ردّاً على تساؤلات كثيرة ومحقّة: عن الإرهاب ، قادة ومنظّمات، مخطّطين ومموّلين، عن الإعلام ودوره الأساسي، عن الجمعيات غير الربحية، عن تنظيم داعش: مَن هم صَنَعَته الفعليون؟ ومَن هم مدبّرو أموره وممولوه؟ وما هي استراتيجيته الحقيقية في الشرق الأوسط؟ جاء هذا الكتاب، ليحلّل بعمق وشمولية وتكامل وبصورة علمية وأكاديمية، ظاهرة الإرهاب الدولي؛ فيربط بين غسل الأموال والعمليات الإرهابية، ويفنّد أساليب الاحتيال التي تلجأ إليها المنظمات الإرهابية لتحويل أموالها وغسلها من دون التورّط أمنيّاً، بدءاً من استغلال الجمعيات الخيرية وصولاً إلى المشروعات الوهمية، والأسماء المستعارة، واستغلال التطور التكنولوجي أيما استغلال، وتكريس وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الإرهابيين، وتنفيذ العمليات الإرهابية. ويعرّف بالاتفاقات الدولية المتعلّقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وهو أوّل كتاب يغطّي بإسهاب مصادر تمويل تنظيمي القاعدة وداعش الخارجية والداخلية، ويرصد تحرّكات داعش وتكتيكاته واستراتيجيته المعلنة والخفية؛ ويوضح سيطرته على منابع النفط والغاز في سورية والعراق واتجاره بهما وبالمخدّرات والأسلحة، فضلاً عن اتجاره بآثار البلدين النفيسة، التي شكّلت مصدراً إضافيّاً لتمويله. ويغطّي بالوثائق والأرقام تحرّكاته المالية، ومداخيله ونفقاته، وانتماءات قادته وأعضائه وأعدادهم من كل جنسية. ويستند إلى دراسات تقول بمحاربة تمويل الإرهاب قبل محاربة الإرهاب نفسه. ويتطرّق إلى القاعدة وطالبان وداعش واللعبة الدولية المتنقّلة بين تلك المنظّمات وأماكن عملياتها، والادّعاء بملاحقتها وصولاً إلى الثروات، حيث تتقاطع المصالح. وهوأول كتاب يضع خططاً متكاملة لمكافحة الإرهاب وتمويلاته، بل الاحتراز منه، عبر جملة من الإجراءات الموضوعية والمنطقية، تستعين بالخيارات الأمنية والاقتصادية فضلًا عن الاستعانة بمعلّمي المدارس وأئمة الجوامع، ومختلف وسائل الإعلام التقيليدية والحديثة، لتجريد حملة توعية وتنوير لدحض التطرف والدعاية الإرهابية.